وليد ولكن عضو الشبكة مبتدئ
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 16 نقاط : 4445 التسجيل : 15/10/2012 التقييم : 50 الجنس :
| موضوع: إنسانية الثورة السورية وفجور وحشية عصابات الأسد الطائفية!! 15/10/2012, 06:53 | |
| في الوقت الذي يسجل فيه ثوار سورية بقيادة الجيش السوري الحر مواقف الشرف والإنسانية والبطولة في الدفاع عن الشعب السوري في محنته العظيمة، ويسعى الثوار إلى تحرير سورية من عصابات بشار الأسد المجرمة... فإنّ العصابات الأسدية الطائفية ما زالت تمارس مزيدًا من الخزي والعار، وهي تتمادى في قصف أطفال سورية ببراميل المتفجرات العشوائية من الطائرات الحربية، وبالصواريخ الثقيلة المدمرة بعيدة المدى من الدبابات المستوطنة على قمم الجبال، وبالقنابل العنقودية الروسية المحرمة دوليًا!!
وبعد أكثر من عام ونصف على الثورة السورية ثورة الإنسانية والحرية، لا بدّ ألا نستغرب من درجة الانحطاط الأخلاقي والوحشية المجرمة التي وصل إليها العالم كله من خلال منظماته الدولية، في الاستكانة والتعبير عن عجزه تجاه اتخاذ مواقف إنسانية وعملية مساندة للثورة الشعبية العظيمة في سوريا، مما ترك العنان لنظام العصابات الطائفية النازية المتوحشة؛ كي يمارس كل هذه الممارسات الإجرامية المفجعة لكل الضمائر الإنسانية الحية!!
إنّ عصابات الأسد الملعونة تحرق سوريا وتدمرها عن بكرة أبيها، وتمارس القتل إلى درجة أن يزيد عدد الشهداء على مئة ألف شهيد في تصورنا، غير المبالغ عمومًا لوصف ما يجري من إجرام في سورية، إن لم يكن عدد الشهداء أكبر من ذلك؛ وما زال العالم المتخاذل والمتواطئ مع المجرمين والقتلة، لم يقنع بعدُ بوضع المجرم بشار الأسد على قائمة أخطر مجرمي الحرب في العالم... حتى هتلر الذي بدا إنسانيًا مقارنة بما يحدث في سوريا اليوم، لم يصل إلى هذه الدرجة المتعفنة من الإجرام الذي يمارسه القتلة الإيرانيون وأذنابهم الطائفيون في سورية!!
لقد استطاع ثوار سورية الذين يقفون وحدهم في الميدان، أن يجسدوا إنسانية ثورتهم الأخلاقية الحرة، في الدفاع عن أطفال سورية ونسائها وشيوخها وشجرها وحجرها...حتى الأطفال الرضع في حاضنات المستشفيات قصفهم نظام العصابات المجرمة...بل إنّ النساء الحوامل بُقرت أحشاؤهن بسكاكين شبيحة بشار الأسد والطائفيين من حوله؛ لقتل الأجنة قبل أن يولدوا؛ لأنهم يتعبدون لشياطينهم بهذا القتل الذي لم يعد يصدق؛ لكونه أكثر غرائبية من الخيال البشري!!
لا بدّ أن تحمل الحروب أحيانًا مواثيق شرف في القتال، وذلك عندما يكون المتحاربون في درجة دنيا من الأخلاق التي تتمرد على النذالة...لكن منذ البداية كانت معركة عصابات بشار الأسد بلا ذرة أخلاق ونذالة مطلقة، وهم يعذبون الأطفال ، ويقتلعون أظافرهم وأسنانهم وعيونهم!! ثم أين ذرات الأخلاق المجهرية في هذا القصف العشوائي من الجو والبر على أطفال سوريا ونسائها، وحيث ردمت البيوت على ساكنيها... هذا هو الإجرام المطلق الذي جعل شبيحة النظام يمارسون القتل الذي لم يمارسه أحد قبلهم؛ لأنهم طائفيون مجرمون في عالم أخرس... ليست لديهم أية ذرة أخلاق في نيات ميتة تجعلهم يخوضون حربًا فيها ذرة من الشرف العسكري...فهؤلاء المجرمون قد أجرموا إلى درجة لم يعد يتصورها المجرمون أنفسهم؛ لأن إجرامهم ما بعده إجرام...إذن هؤلاء المجرمون قد فجروا فجوراً مطلقًا!!
لقد سجل التاريخ عصابات حزب حسن "نصرالله" في دفتر مزبلة التاريخ ، فهؤلاء الشبيحة قد تعروا من أخلاق المقاومة الشعبية، والتحقوا بركب وصمة العار التي لحقت بهذه الأمة في مواجهة أعدائها ... نعرف أن شبيحة إيران هم طائفيون بامتياز في دفاعهم عن نظام العصابات في سورية، وقد بدا إجرامهم أسوأ من إجرام الصهاينة في جسد أمتنا !! لكن أن يتحول الطائفيون في لبنان والعراق إلى شبيحة لقتل السوريين من أجل حماية طائفية منتنة في سورية.. ومن أجل أن يحرق بشار الأسد سورية وشعبها ...فهذه هي الطامة الكبرى في تاريخنا وثقافتنا وإنسانيتنا!
لا يريد هؤلاء الطائفيون أن تحسم المعركة في سوريا لمصلحة الثورة والثوار، فغدوا يصدرون إجرامهم إلى كل مكان ، حتى أنّ حسن نصرالله أرسل طائرة استطلاعية - بمساندة إسرائيلية على أية حال عن طريق غزة- إلى فلسطين المحتلة، وهي من صناعة إيرانية كما يزعم، وهي الطائرة نفسها التي أرسلها عندما كان الغزاة يدمرون الفلوجة في العراق عام 2004... عجيبة هذه الحرب التي يشنها حسن نصر الله على "إسرائيل" بطائرة " ورقية" من غير طيار...في حين تجتاح جحافل شبيحته منازل حرائر سورية وتنتهك الأعراض، وتستبيح دماء الأطفال، بل قد استولت عصاباته على بعض قرى سورية المحاذية للبنان... وها هو ينظّر لكون شبيحته كانوا يعيشون في سورية منذ عشرات السنين!!
أيضاً، كانت إيران تعد العدة في "فيلق القدس" أو "فيلق العار" بالأحرى؛ لتحرر فلسطين!! ثم ها هي تدفع بجحافل شبيحتها إلى سورية لاستباحتها وتدميرها؛ لأنّ شبيحتها طائفيون مجرمون بامتياز!! ولعلّ الأغرب من ذلك كله أن يكون نظام المالكي في العراق، وهو النظام الذي استباح العراق بجيش الصدر وشبيحته والحرس الجمهوري الإيراني..قد غدا يفتش الطيران الإيراني إلى العراق...والحقيقة أنه يحمّل من الشبيحة المحليين إلى سورية!! هؤلاء كلهم بلا أخلاق... هؤلاء هم الذين يدفعون لروسيا وحلفائها؛ حتى تستمر في إجرامها ضد السوريين...هؤلاء هم الذين يخدمون الكيان الصهيوني المعني بتدمير سورية، الذين التقت مصالحهم مع هذا الكيان؛ لتدمير سوريا كما دمروا العراق... وقبل ذلك لبنان وفلسطين!!
إنّ هؤلاء الشبيحة والطائفيين والعنصريين والظاهرات الصوتية ضد إسرائيل وأمريكا، هم الذين سيدمرون أمتنا، إن لم نتنبّه إلى مخططهم الإجرامي، بعد أن غدت أيديهم المجرمة تعيث إجرامًا في بقاع عربية عديدة، ويريدون أن يحتلوا سورية كما احتلوا العراق، واحتلوا جنوب لبنان، وغيرها... إذن، على الأمة العربية أن تتنبه لهذا المصير المأساوي الذي تُجرّ إليه على أيدي هؤلاء المجرمين القتلة... وإن سقطت سورية اليوم في أيديهم، فحينئذ ستكون الكارثة أكبر مما نتصور، ما دام هؤلاء الشبيحة الطائفيون قد صاروا يد الاستعمار الأولى في الفتنة والقتل والتدمير في أحشاء أمتنا ومستقبلنا... لعنة الله عليهم!!
في سوريا –الآن- تتجسد ملحمة إنسانية الثورة السورية في مواجهة فجور وحشية عصابات الأسد الطائفية، والاستعمار الإيراني الطائفي، والكلاب المتطوعة المسعورة في التشبيح من حضيض لبنان والعراق وغيرهما !!
بقلم : د. حسين المناصرة | |
|