أكد مصدر أمني لـ"سبق" أن شرطة مركز المنصور بمكة بدأت تحقيقاتها في شكوى تقدم بها صيدلي شاب حول تعرضه للضرب على يد مسؤول صحي سابق؛ بسبب استفسار الصيدلي عن اسم والد المسؤول الصحي السابق وهو يحرر له سند قبض خاصاً بقيمة اشتراكه السنوي في جمعية دواء، التي قامت هي الأخرى بطي قيد الشاب بعدما رفض التنازل عن شكواه.
وبدأت فصول الواقعة عندما بعثت جمعية دواء بالصيدلي الشاب بعد ظُهر اليوم لمكتب مسؤول صحي سابق بمكة عضو بمجلس إدارة جمعية دواء حالياً؛ بغرض استلام مبلغ عضويته المُقدَّر بخمسمائة ريال، وأثناء تسلُّم الشاب قيمة العضوية من المسؤول سأله عن اسم والده؛ لتحرير السند بالاسم الثلاثي، غير أن المسؤول استشاط غضباً، وانهال عليه بالضرب بمعاونة سكرتاريته؛ لأن الشاب سأل عن اسم والده ولم يكن يعرفه!
وعلى الفور توجّه الشاب لمركز شرطة المنصور؛ لتحرير محضر ضد المسؤول الصحي السابق؛ فقام ضابط خفر المركز بإحالته لمستشفى الملك عبدالعزيز للكشف عليه طبياً وتحديد نسبة الإصابات التي لحقت به ومُدة شفائها.
من جانبه ناشد المعتدَى عليه، عبر "سبق" الجهات المعنية التدخل وإنصافه، وفتح ملف تحقيق في الحادثة، وقال: "عملي الأساسي بالجمعية صيدلي، غير أن ازدواجية العمل والتجاوزات تجعل من بعضنا يعملون بأقسام عدة، ومن ذلك عملنا محصلين للديون، وغير ذلك!".
مشيراً إلى أنه تم تكليفه بتحصيل قيمة عضوية المسؤول الذي اعتدى عليه، ولعدم معرفته باسمه كاملاً سأله عن اسم والده؛ ففوجئ بتلفظه عليه، ومن ثم الاعتداء عليه بمعاونة عدد من موظفي سكرتاريته، وضربه بالنعال والأيدي!!
وقال الشاب: "لن أتنازل عن حقي، على الرغم من اتصال مدير الجمعية بي، وإبلاغي بفصلي بسبب تمسكي بشكواي وعدم تنازلي عن المعتدين!".